الجمعة، 29 يناير 2010

رجاله يامنتخب مصر


الله اكبر


مواقف طريفه

ابراهيم و البشري
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان،ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً :شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست
فقال حافظ ابر أهيم:والله يظهر انه نظرنا ضعف،
انا كمان شفتك، وانت جاي افتكرتك راجل!:

حافظ ابراهيم و احمد شوقي

كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء.
وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة.
ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت
ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:
يقولون إن الشوق نار ولوعة .... فما بال شوقي اصبح اليوم باردا
فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنسانا وكلبا وديعة... فضيعها الإنسان والكلب حافظ
اينشتاين و السائق

هذه حكاية طريفة عن العالم ألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية.فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية،
وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى محاضرة،
قال له سائق سيارته: أعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك
وبيني وبينك شبه ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية،
فأعجب أينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس،
فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة
وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية،
وسارت المحاضرة على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل
وهو يحس بأنه سيحرج به أينشتاين، و
هنا ابتسم السائق المستهبل وقال للبروفيسور:سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه ...
وبالطبع فقد قدم "السائق" ردا جعل البروفيسور يتضاءل خجلا!.
نظارة انشتاين
كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته...
وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه ، فلما أتاه الجرسون بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد ،
طلب منه أينشتين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك

كبرياء فنان
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور بيكاسو إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ،
وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه ..
وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ...
سأله صديقه : هل سرقوا شيئا مهما..
أجاب الفنان : كلا ...لم يسرقوا غير أغطية الفراش ....
وعاد الصديق يسأل في دهشة :إذن لماذا أنت غاضب ؟!.
أجاب بيكاسو وهو يحس بكبريائه قد جرحت :
يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي
الرد خالص!
ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور إسكندر ديماس مؤلف روايته (الفرسان الثلاثة )وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية..
وفي الحال أجابه (ديماس ) في سخرية وكبرياء :
كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟!
على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان ؟
لماذا تزوجته ؟
عندما سئلت الكاتبة الإنجليزية (أجاثا كريستي(
لماذا تزوجت واحد من رجال الآثار ؟
قالت : لأني كلما كبرت ازددت قيمة عنده

ياترى مين فتحى

فتحي و الميكانيكي

مرة واحد اسمه فتحي راح اشتغل صبى عند ميكانيكى
وفى يوم قال لصاحب الورشة انا اعرف رئيس الحى
صاحب الورشة ماصدق لكن بعد يومين مر رئيس الحى قدام الورشة وسلم على فتحي سلام حار جدا صاحب الورشة اعجب بفتحي وشغله اسطى فى الورشة وبعد يومين فتحي قال لصاحب الورشة انا اعرف الوزيرقال له لا صعبة جدا وفعلا بعد يومين مر الوزير قدام الورشة وسلم على فتحي صاحب الورشة اتجنن وقال لفتحي يابنى انا بزوجك بنتى وتمسك الورشة مكانى وبعد يومين قال فتحي لصاحب الورشة انا اعرف أوباما ولكن صاحب الورشة قال بلاش تضحك علي فتحي قاله تعال نسافر وانا اعرفك وفعلا سافروا أمريكا ووقفوا امام البيت الابيض وفتحي قال شوف الشباك الابيض حأطلع بعد شوية انا وأوباما ونقول لك هاى وفعلا فتحي طلع هو وأوباما بعد خمس دقائق صاحب الورشة اغمى علية وراح المستشفى ولما فاق سألة فتحي ليه اغمى عليك علشان شفتنى انا وأوباما صاحب الورشة قال لا
انا اغمى علي علشان انت وأوباما واقفين فى الشباك
مر من قدامى اثنين امريكان بيسألونى مين اللي واقف جنب فتحي

مبروك عليكى يامصر ومنوره بالنصر

فرحه المصريين بالخليج

السبت، 23 يناير 2010

مصطلحات مصريه بمفهوم واقعي



التنوير : عملية تتم في الشوارع عندما يسكنها وزير.

العولمة : عملية تحول اجتماعي وثقافي وفني تمارسها فيفي عبده.

الشفافية : سمة ضرورية للملابس المستخدمة في العولمة.

الجات : مصيبة و جات على دماغنا

المبايعة : ورقة تكتبها لما تبيع سيارة قديمة.

الدستور : كلمة تقال للحماية من الاسياد لما الواحد يدخل بيت مسكون.

الديمقراطية : نوع من الفنون الزخرفية يستخدم لتزويق صورة الحكومة.

القانون : آلة تصدر أصوات جميلة لما تـلعـب عليه في حفله.

الحرية للجميع : للشعـب ان يقول ما يشاء ، وللحكومة ان تـفعـل ما تـشاء.

حرية النشر : تمارسها النساء عـلى السطوح في المناطق الشعـبـية.

الدبلوماسية : احسن هدية تصالح بها مراتك بس بشرط الألماس يكون حر.

الصراع الطبقي : خناقة كل بيت على مين اللي يغسل الاطباق النهار دة.

حرب الشوارع : قيادة سيارة في شوارع القاهرة.

العمل الثوري : مذكر العمل البقري.

الشريط الحدودي : الشريط الجاي لعمرو دياب.

الوحدة العربية : ان تعاني كل دولة عربية من الشعور بالوحدة!

حرب التحرير : معركة شهيرة يخوضها كل من يريد استخراج جواز سفر من مجمع التحرير

من طرائف اخبار الصحافه

ـ رئيس الوزراء الكندي السابق جان كريتيان تجنب ارتداء الجوارب ذات اللون الأخضر في أثناء زيارته إلى السعودية بسبب نصيحة بروتكولية خاطئة مفادها أن هذا اللون يرمز إلى الإسلام، وربما فُسّر ذلك أنه ازدراء للإسلام

ـ ترك عريس من الباحة بالسعودية عروسه في إحدى الشقق المفروشة في مدينة جدة، وعاد إلى مدينته الباحة، وكان قد خرج من الشقة لإحضار طعام العشاء لهما، ولكنه تاه، ويئس من الاستدلال على مكان الشقق المفروشة

ـ نكاية في طليقته التي قالت له: لن ترضى بك امرأة بعدي، قام شاب من أحد الدول العربية بالزواج من أربع نساء في ليلة واحدة

ـ ملك المغرب محمد السادس أصدر قراراً بالعفو عن 7100 سجين بمناسبة حفل طهور ابنه

ـ أربع معلمات بالسعودية تزوجن دفعة واحدة من سائقهن ليكون محرماً لهن

ـ مهندس معماري مصري صمم أول مسجد سيقام على كوكب المريخ حرصاً منه على أهمية صلاة المسلمين في المسجد

ـ الناخبون في مدينة سان فرنسيسكو رفضوا إطلاق اسم جورج بوش على مركز للصرف الصحي في مدينتهم؛ بحجة أن اسمه يعدّ ملوثاً أكثر من الصرف الصحي ذاته

ـ جامعة فورتسبوغ الألمانية نشرت إعلاناً في الصحف أنها بحاجة إلى 170 حشاشاً متطوعاً، لإجراء تجارب عليهم في أثناء قيادة السيارة

ـ المليونير الألماني شتيفان ليشتابه يلقى حتفه طعناً في تركيا، بعد أن هرب من ألمانيا من السجن الذي ينتهي مدة حكمه فيه عام 2011م؛ بسبب رفضه دفع ليرة تركية واحدة (47 سنتاً) لشحاذ تركي

ـ سبيسيوزا كازيبوري نائبة رئيس أوغندا قالت لزوجها حين صفعها: إنك تضرب نائب رئيس الدولة، وهذا يستدعي تدخل الجيش

ـ صرح الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث بأنه يقتضي عليه أن يسير دائماً خمس خطوات خلف زوجته

ـ أطلق قاضٍ سراح المشجع الكرواتي لأحد فرق كرة القدم، ادعت عليه فتاة أنه قبلها في وجنتيها، بعد أن أخذ بأقواله أنه كان يقبل العلم المرسوم على وجنتيها

ـ وعد الحاخام عوديا يوسف بإرسال ناخبيه إلى الطابق الخامس من الجنة إذا انتخبوه

ـ تحظر القوانين في معظم المدن الألمانية الاستحمام أو سحب سيفون الحمام بعد الساعة العاشرة ليلاً خشية إزعاج الجيران

ـ سيدة من مقاطعة هامشير طالبت البلدية بقطع أشجار البتولا في حيّها لأنها تسبب حساسية لكلبها

ـ أجبر وزير الزراعة الإسباني ميغيل آرياس على الاستقالة لأنه قال: الاعتناء بالري كالاعتناء بالمرأة

ـ مدينة كاسكافيل البرازيلية تفرض عقوبة صارمة على الموظفين النمامين في أثناء العمل

ـ إسبانية طلبت الطلاق بعد عودتها إلى بيتها من بعثة لمدة طويلة، لأنها سمعت ببغاءها يردد كلمات: أحبك، سأطلقها

ـ الأمريكي أريك ويلكز قتل زوجته طعناً بالسكين لانزعاجه من كثرة غسيل يديها

ـ ألقي القبض على موظف برج المراقبة في مطار عمان لأنه قال لطيار شركة العال الإسرائيلية عند إقلاع طائرته: اذهبوا إلى الجحيم.. بدلاً من: رافقتكم السلامة

الجمعة، 22 يناير 2010

احذروا من هذه المواقع

انتبهوا من هذه المواقع على الأنترنت:

1. www.answering-islam.org
2.
www.aboutislam.com
3.
www.thequran.com
4.
www.allahassurance.com

هذه المواقع تم تصميمها من قبل اليهود انتبهوا

كيكات زواج خيال














قصة الشيخ الوقور وركاب القطار

هل سمعتم بقصة الشيخ الوقور وركاب القطار ؟؟

إذا فاقرأوها الآن فكم هي شيقة !! وكم هي معبرة !! وكم هي خاصة بكل واحد منا !!

فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!

حصلت هذه القصة في أحد القطارات ...



ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنة بموعد الرحيل .. صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخرا .. لكن من حسن حظه أن القطار لم يفته .. صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار ..

توجه إلى المقصورة الأولى ...

فوجد فيها أطفالا صغارا يلعبون و يعبثون مع بعضهم .. فأقرأهم السلام .. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشع نورا وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له .. أهلا أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس؟؟ ..

فأجابوه : مثلك نحمله على رؤسنا .. ولكن !!! ولكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى ألا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجا .. كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا .. ولكن إذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يود استقبالك ...

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة الثانية ..

فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر انهم في آخر المرحلة الثانوية .. معهم آلات حاسبة ومثلثات .. وهم في غاية الإنشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية .. فأقرأهم السلام .... ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور .. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. هكذا قالوها .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ..!!!

فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن !!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية .. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا .. ونخشى أن نزعجك أو ألا ترتاح معنا .. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعدادا لإمتحانات نهاية العام .. ولكن توجه إلى المقصورة التي تلينا .. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه ...

أمري إلى الله .. توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية ..



فوجد شاب وزوجته يبدوا أنهم في شهر عسل .. كلمات رومانسية .. ضحكات .. مشاعر دفاقة بالحب والحنان ... أقرأهما السلام .. فتهللوا لرؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. أهلا بذي الجبين الوضاء .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟
فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته .. ولكن !!! .. ولكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل .. جونا رومانسي .. شبابي .. نخشى ألا تشعر بالراحة معنا .. أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك .. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم ..

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعدها ..

فوجد شخصان في آوخر الثلاثينيات من عمرهما .. معهما خرائط أراضي ومشاريع .. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما .. وأسعار البورصة والأسهم ..

فأقرأهما السلام ... فتهللا لرؤية .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور .. أهلا وسهلا بك يا شيخنا الفاضل .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟ فقالا له : لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا ... بل أننا محظوظين حقا برؤية وجهك الو ضاء .. ولكن !!!! " يالها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها " .. كما ترى نحن بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع .. حديثنا كله عن التجارة والمال .. ونخشى أن نزعجك أو ألا تشعر معنا بالراحة .. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك ..

وهكذا حتى وصل الشيخ إلى آخر مقصورة ..

وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وابنائهم .. لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس ..

قال لهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فردوا عليه السلام .. ورحبوا به ... أهلا أيها الشيخ الوقور ..

وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس .. طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم .. محمد اجلس في حضن أخيك أحمد .. أزيحوا هذه الشنط عن الطريق .. تعال يا عبد الله اجلس في حضن والدتك .. أفسحوا مكانا له .. حمد الله ذلك الشيخ الوقور .. وجلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار ..

توقف القطار في إحدى المحطات ...

وصعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة .. فناداه الشيخ وطلب منه أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحوا له بالجلوس معهم كل ما يشتهون من أكل .. وطلب لنفسه " سندويتش بالجبنة " ... أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام .. وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم .. كان يريد الجلوس معنا ولكن ..

صعد بائع العصير إلى القطار .. فناداه الشيخ الوقور .. وطلب منه أن يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه وطلب لنفسه عصير برتقال .. يا الله بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم .. وبدأوا يتحسرون على تفريطهم .. آه كان يريد الجلوس معنا ولكن ...

صعد بائع الصحف والمجلات إلى القطار .. فناداه الشيخ الوقور وطلب مجلة الزهرات أمل هذه الأمة .. للأم ... ومجلة كن داعية .. للأب .... ومجلة شبل العقيدة للأطفال .... وطلب لنفسه جريدة أمة الإسلام .. وكل ذلك على حسابه ... ومازالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب ... ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى ...

توقف القطار في المدينة المنشودة ..

واندهش كل الركاب للحشود العسكرية والورود والإحتفالات التي زينت محطة الوصول .. ولم يلبثوا حتى صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جدا .. وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار .. لأن الملك بنفسه جاء لاستقباله .. ولم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور .. وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته وان يكرمها الملك .. فوافق الملك واستضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام أغدق فيها عليهم من الهبات والعطايا .. وتمتعوا بمناظر القصر المنيف .. وحدائقه الفسيحة ..

هنا تحسر الركاب على أنفسهم أيما تحسر .. هذه هي حسرتهم العظمى .. وقت لا تنفع حسرة ..
والآن بعد أن استمتعنا سويا بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالا ؟؟؟

من هو الشيخ الوقور ؟

ولماذا قلت في بداية سرد القصة :
وكم هي خاصة بكل واحد منا !! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!

أعلم إنكم كلكم عرفتموه .. وعرفتم ما قصدت من وراء سرد هذه القصة ..

لم يكن الشيخ الوقور إلا الدين ...

إبليس عليه لعنة الله إلى يوم الدين توعد بإضلالنا .. وفضح الله خطته حينما قال في كتابه الكريم { ولأمنينهم }

إبليس أيقن انه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيئ أو انه لا نفع منه فلن ينجح في إبعادنا عن الدين ... وسيفشل حتما ..

ولكنه أتانا من باب التسويف .. آه ما أجمل الإلتزام بالدين .. ولكن مازالوا أطفالا يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب واللهو .. حرام نقيدهم .. عندما يكبرون قليلا سوف نعلمهم الدين ونلزمهم به ..

ما اجمل الإلتزام بالدين ولكن .. الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة .. بالواجبات والإمتحانات .. بعد ما ينهوا دراستهم سيلتزمون بالدين .. وسيتعلمونه ..
أو مازلنا في شهر العسل .. الدين رائع ولكن سنلتزم به غدا ..

مازلنا نكون أنفسنا بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيرا بديني .. وسألتزم به ..

ولا ندري هل يأتي غدا ونحن أحياء .. أم نكون وقتها تحت الثرى .... !!!

التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها .. نؤمن بالمثل القائل : لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع .. لذا نفشل في بناء مستقبلنا في الدنيا .. كما في الآخرة ..

فالعمر يمضي ونحن نردد .. غدا سأفعل .. سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه .. مازلت صغيرا إذا كبرت سأفعلها .. بعد أن أتزوج سألتزم بالدين .. بعد أن أتخرج .. بعد أن أحصل وظيفة .. بعد أن .. بعد أن..
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)- سورة التكاثر:1-8