الأربعاء، 30 يونيو 2010
الثلاثاء، 29 يونيو 2010
عشر خطط لـكي تصرف أموالك بعقلانية
د. سعد بن صالح الرويتع الشريف
وكيل جامعة الأمير سلطان للشؤون الإدارية والمالية
الخطة الأولى:-
الخطة الثانية:
الخطة الثالثة:
الخطة الرابعة:
الخطة الخامسة:
وأهمس بأذنك:
(حينما تغلق الأبواب تتساوى الأحياء)
فلا فرق بين من يعيش في شمال المدينة أو جنوبها
حينما يغلق الجميع أبواب البيت عليهم . .
حينما تقتنع بذلك ستتخلى عن الشراء في الأحياء الفخمة
.. فسعر الأرض فيها يعادل سعر منزل صغير في حي متوسط.
“ سبحان الله وبحمده عدد خلقة وزنة عرشة ومداد كلماته ورضا نفسه "
الخطة السابعة
الخطة الثامنة:
خاصة إذا كنت ممن يتساءل عن سبب نفاد مرتبه في منتصف الشهر ..
الخطة التاسعة:
الخطة العاشرة:
أتمنى أن تكون هذه الخطوات المختصرة معينة لكل شخص يريد تنظيم أموره المادية ..
“اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين في الاولين وفي الاخرين
وفي الملا الأعلى إلى يوم الدين”
(((( و لا أفرغ الله لكم جيباً)))
الاثنين، 28 يونيو 2010
الاثنين، 14 يونيو 2010
هام جدا
السبت، 12 يونيو 2010
قصيده فاروق جويده النيــل.. يرفـع رايـة العصـيان
رحل الزمان وما برحت مكانــــي ... فأنا الخلود.. ومالديكــــــم فـــــان
واستسلمــــــت أمم علي شطآنـــي
لم يركع التاريخ إلا في يــــــــدي
لم تسمع الدنيا سوي ألحـــانــــــي
أنا من جنان الله أحمل سرهـــــــا
وكم انتشيتم من رحيــق جـنانــــي
مهد الخليقة كان سرا في دمــــــي
ومواكب التاريخ من أعــــــوانـي
نام الزمان علي ضفافي آمنــــــــا
وبقيت وحـدي كعبـــــة الأوطـــان
لا تسألوا كيف انتهي سلطانـــــــي
وتكسـرت في غفلــــــــة تيجــــاني
لم تحفظوا عهدي وخنتم رايتــــــي
حين استبحتم حرمــــــة الإنســــان
لم تحفظوا مائي فصـار خطـــــــيئـة
حقت عليها لعنـــــــــة الرحمـــــن
***
الله سطرني علي وجـــــــــه الوري
نهرا يصــــــــلي بعــــــــد كل أذان
في كل أرض للمـآذن صرخــــــــة
وبكل ركن رتلــــــــوا قرآنــــــــي
أنا وحي هذي الأرض سر وجودهـا
والله كرمنـي بكـــــــل زمــــــــــان
عندي من الصلبان ألف تميمـــــــة
ملأت بنور هلالــــها وديانـــــــــــي
كم لاح وجــه الله بين ربوعهـــــــــا
سجد الزمان وكبـر الهـــــــرمــــان
فحملت للدنيا رسالـــة خالقــــــــــي
ورسمت نهر الحــــــب والإيمــــان
منذ استبحتم حرمـــة الشطـــــــآن
جحــد الرفاق وخانني جيـــــرانـــي
أنا لم أكن نهرا وضـل طريقـــــه
بل كنت دمـا ذاب فـي شريــــــــان
أنا لم أكن في الأرض ماء جاريا
بل كنت قلبا ضمـــــه جســـــــــدان
في مصر شريان يذوب صبابــــة
والعشق داء في ربـي الســـــــودان
***
وحدت أوطانـا.. جمعت عشائرا
والكل في عشق العـلا إخوانــــــي
الما بين يدي عهد مسالــــــــــم
فإذا غضبـت فإنـــــــه بركـــــــاني
سجد الفراعنة العظـام علي يدي
وتزاحمــــــــت أمـم علي سلطـاني
كان الوجود خرائبا منسيـــــــــة
شيدتها بشوامــخ البنيــــــــــــــــان
في كل شبر كنت أغرس نخلة
وعلي الضفاف يتيه سحـــر جـنانـي
أهديتكم دربا طويــلا للعــــــــــلا
ديني.. وعلمي.. نخوتي.. وبياني
واخترت أن أبقي رسولا للهــــوي
بين الأحبة.. واسألوا شطآنـــــــــي
في كل ركن عقد فــل عاشـــــــق
وحبيبة رحلت.. وطيـف حنــــــان
***
يوما غرست علي الضفاف مهابتي
ورفعت في قمم الجبـال مكانــــــي
ماء طهورا للصلاة فــــإن بــــدت
عين الخيانة أشعلــت نيرانـــــــــي
في واحتي تبدو الطيــــور أليفــــــة
لكنــها أســــد علي العــــــــــدوان
كم صرت نارا حين راوغنـي العدا
ورأيت طيف الغــدر في سجـانــي
من باع إيمانـي وخان فضائلــــــي
وأعادنـي للشـرك والبهتـــــــان؟!
كيف ارتضيتم محنتي وهوانـــــي ؟!
فتــمردت خيلــــي علي فرســانــي
هل يسكن القلب العنيــد إلي الثـــري
وتلفني في وحشــة أكفـــــــــاني؟!
هل يصبح الماء الجسور وليمـــــــة
للشامتين علي ثــــري جثمــــاني؟!
هل يخفت الضوء العتيق.. وتختفـي
فوق السنابل فرحــة الأغصــان؟!
هل ينتهي صخبي.. وتخبو أنجمــي
وتكف أطيـاري عن الـــــدوران؟!
أو تجلسون علي شواطي نيلكــــم
تترنحون كعصبـــة الشيطــــــان؟!
ماذا سيبقي للحيــــــاة إذا اختفـــــي
وجهي.. وسافر في دجي النسيان؟!
أأكــون تاريخـا.. تــواري باكيـــــا
بين السفوح ولوعة الأحـــــزان..؟!
***
من ألف عام كنت أركض شامخـــا
بين الجموع يحيطنــي فرســـــاني
والآن ترصدني الوجوه فــــــلا أري
غير الخنـــوع وخســـة الكهـــــان
فالجالسون علي العروش تسابقــــوا
عند الفـرار وأحرقـــوا شطـــــآنـي
قد علموني الصمت.. صرت كدميـة
سـوداء شاخصـــة علي الجــــدران
والآن أقرأ في دفاتـــر رحلتـــــي
فأري الجحـــود.. وجفــوة الخـلان
ماذا جنيتــم من ســلام عاجـــــــز
غير الهوان.. يسوقنا لهــــــوان؟!
تتراقصــــــون لكــــــل ذئب قادم
وتراوغون.. كرقصة الحمــــلان!
وتهــرولون إلــي الأعــــادي خلســـة
خلف اللصوص.. وباعة الأوطان!
خنتم عهـود الأرض.. بعتـــم ســرهـا
للغاصبين بأبخــس الأثمـــــــــــان
من باعني أرضــــا وخــــان قداسـتـــي
من دمر التاريخ في وجدانـــــــي؟!
يتزاحم الكهــــان حـــــول مضاجــعـــي
يتعانقــون علي ثــري أكفانــــــــــي
وحدتكم زمنـا فكنتـــم ســــــــــــــــــادة
للعالمين علي هــــدي سلطانــــــــي
والآن صرتــم لعبـــــــــــة يلهو بـهــــا
شر العباد.. وعصبـــة الكهـــــــان
ما اخترت أرضي.. ما اصطفيت زماني
لكنـــه قـدري الذي أشقانـــــــــــــي
فلقد تبدلـــت الليـــــــــالي بيننــــــــــــا
ورأيت عمرا جاحـــــدا أدمانـــــــي
***
يا أيها الوطن العريق قـم.. انتفــض
واكسر كهوف الصمت والقضبـــان
أطلق أســود النيـــــل من ثكنــاتها
واهدم قلاع البطـش والطغيــــــان
في الأفق شـــي لا أراه وإن بـــدا
خلف السحاب كثـــــورة البركــــان
يعلو صهيل المـاء.. يصـرخ حولنا
يتزاحم الفرســان.. في الفرســـــان
تهتــــز أرض.. تستغيث مواكـــب
ويهـرول الكهـــان.. للكهــــــــــان
وأنا أطـل علي الربــــوع معاتبــــا
أشكو إليــهــا محنتــي وهوانـــــــي
منذ استبحتم حرمــــة الشطــــــآن
صدئت علــي أطلالكــم تيجانـــــــي
حتي عيون الناس ضــــل بريقهــا
ما بين ليــل القهـر والهذيـــــــان
***
سأزوركم في كــــل عـام كلــمـــا
حنت حنايــــا الأرض للفيضــــان
أتسلق الأفـق البعيـــــد لكـــــي أري
خلف السدود شواطئـي وجنانــــي
أنا لن أكف عن المجــــئ لأننـــي
كـــالأرض ما كفـت عن الـدوران
سأطل من خلــــف الحـدود وربمــا
تبدو علي مـرارة الحرمـــــــــان
عودوا إلي الحب القديم.. وعلمـــوا
أبناءكم أن يحرسوا شطـآنـــــــــي
أعطيتكم عمري.. وهانت عشرتي
والآن ارفع راية العصيان
لو كنت أعلم ما طواه زمانـــــــــي
لاخترت أرضا غيركـم أوطانــــي
قصيده لفاروق جويده
الأربعاء، 9 يونيو 2010
ايهما اصعب
الأصعب أن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك
صعب أن ينتهي الحب الصادق نتيجه لأمر تافه
صعب الوداع في الحب الأصعب أن
ينتهي الحب دون كلمة وداع
الأصعب أن ينتهي الحب دون كلمة وداع
صعب الفراق في الحب
الأصعب أن يظل طرف واحد فقط
أسير لذلك الحب والحبيب
صعب أن تختار من تحب
الأصعب أن تحاول كراهية من كنت
تحب
صعب أن تقع في الحب في الزمن الخاطئ
الأصعب أن يتوافق ذلك مع الشخص
الخاطئ
صعب أن يجفاك الحبيب لأسباب غير واضحه
الأصعب أن لايبرر لك غيابه رغم
سؤالك الدائم عنه
صعب أن تقع في حب شخص قلبه لا يزال ينزف من خاينه موجعه
الأصعب إقناعه بأنك شخص مختلف
صعب أن تشعر بالحاجة الى الحب
الأصعب فقدان القدره على الحب
صعب فقدان القدره على الحب
الأصعب أن تظل مؤمنا بفقدان هذه القدره
صعب أن يبدأ الحب بالشفقه
الأصعب أن يستمر الحب بالشفقه
صعب أن يتحول الحب إلى صداقه
الأصعب أن يتحول الحب الى عداوه
صعب أن تحب أكثر من شخص في حياتك
الأصعب أن تجمع أكثر من حب في وقت واحد
صعب أن يعود الحب كما كان بعد الفراق
الأصعب أن نظل ننتظر عودته كما كان
صعب أن تختار بين أكثر من حب
الأصعب أن لاتجد من يستحق
الحب
صعب الاختيار بين الحب والكرامه
الأصعب أن تكون مجبرا على التنازل عن أحدهما
صعب أن تقتل الحب من قلبك الأصعب أن يحاول الأخرون قتل هذا الحب
صعب أن تضحي من أجل الحب
الأصعب أن لا تجد من تضحي لأجله
اقسى اللحظات
أقسى اللحظات
(أن تبكي بصمت و الكل يظن أنك نائم(
أقسىاللحظات
(أن تقف أمام شخص يبكي ولا تملك الشجاعةلأن ترفع يدك وتعانقه)
أقسىاللحظات
(أن تشعربالغربة بين أهلك (
أقسى اللحظات
(أن يعطيك شخص كل معاني الحب من قلب هوتعجز عنأعطائه معنى واحد من قلبك (
أقسىاللحظات
(أن تشعر بالألم وتجهل الأسباب(
أقسى اللحظات
(صداقه دامت سنوات وانتهت بلحظة غضب(
أقسى اللحظات
(أن تستيقظ على شعور صادق يخبرك بأنك فقدت أعز الخلق إليك (
أقسىاللحظات
(أن يضحك الكل ساخراَ منك فتضحك وتخفي جرحك متظاهراَ باللامبالاة (
أقسى اللحظات
(أن تكون بعيداَ عن شخص يحتاج إليك وأنت تحتاج إليه أكثر وقد تتمنى يوماً أنك لم تعرف شخصاً ما ليس لأنهآلمك بل لأنه أسعدك لحد الألم)
واخيراا ................
أقسى اللحظات
ان تعيش بلا هدف ولا وجود بين نفسك اولا وبين الناس
علامات الساعة التي تحققت
السبت، 5 يونيو 2010
الأربعاء، 2 يونيو 2010
القرضاوى يدعو لـ "جمعة غضب" جديدة وسحب المبادرة العربية
دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي جميع الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية وأحرار العالم، رجالهم ونساءهم، شيوخهم وشبابهم إلى التظاهر والتعبير عن رفضهم السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة، وتكثيف هذا التظاهر يوم الجمعة القادم ودعوة الخطباء في المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة الصابر والمصابر المظلوم.
وحيا الاتحاد ، في بيان استنكر خلاله العدوان الإسرائيلي الغاشم على قافلة الحرية، الأحرار الذين تكبدوا مشاق الرحلة، وترحم على شهدائهم الذين سقطوا من أجل الحق والعدل والحرية، وضد الحصار والظلم والاحتلال، ويدعو للجرحى بالشفاء العاجل.
كما دعا الاتحاد كل أعضائه المنتشرين في كافة أنحاء العالم أن يكونوا في مقدمة الصفوف، ويتقدموا كل التحركات السلمية التي تندد بهذه الجرائم الصهيونية، وأن لا يدخروا جهداً في كشف خبث هذا الكيان الإجرامي الدموي الخارج عن كل تعاليم الأديان وقيم الأخلاق، ومواثيق حقوق الإنسان، وعن كل القوانين والأعراف الدولية، مستخدمين في ذلك كل ما لديهم من إمكانيات إعلامية وتقنية وخصوصاً على شبكة الإنترنت حتى نكشف جرائمه لكل أحرار العالم.
وجدد الاتحاد دعوته للجهات الرسمية العربية ممثلة في الحكام والملوك والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بالتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقاً ولا تؤمن إلا بقانون الغاب.
وأضاف "أقل ما يمكن أن نفعله ألا نساهم فى تجميل صورة هذا الكيان وإبرازه وكأنه بالفعل يؤمن بالحوار والسلام»، وقال «اسحبوا هذه المبادرة العربية التى قتلها هذا العدو وأشبعها موتا بهذه الأعمال الإجرامية التى يرتكبها باستمرار".
وطالب بمقاطعة البضائع الصهيونية، وبضائع أمريكا التى تناصر الدولة الصهيونية بالحق وبالباطل، وقال "أقل ما يجب على المظلوم ألا يربح ظالمه"، كما أشاد الاتحاد بالأتراك المشاركين فى القافلة والحكومة التركية التى وصفها البيان بـ "النبيلة والشجاعة"، التى ساندت ودعمت القافلة منذ انطلاقتها، وتحركها العاجل والمشرف بعد وقوع الجريمة.
في جنيف ومانجوا .. انتصار جديد لشهداء أسطول الحرية
وجاءت الموافقة على القرار في مجلس حقوق الإنسان بأغلبية 32 صوتا من أصل 47 ، مقابل معارضة 3 دول "الولايات المتحدة وهولندا وإيطاليا" وامتناع 9 دول عن التصويت أغلبها من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا التي لم ترغب في تجاوز ما أقره مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين في نيويورك والإكتفاء بتحقيق تقوم به إسرائيل.
وأشار القرار في بنده السابع إلى ضرورة إرسال لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي المترتبة على الهجوم الإسرائيلي على القافلة البحرية الحاملة للمساعدات الإنسانية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة.
وكان المجلس وافق في مطلع يونيو على عقد جلسة استثنائية حول العدوان الإسرائيلي تلبية لدعوة الممثل الفلسطيني وممثلي السودان وباكستان باسم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
وفي كلمتها أمام الجلسة الاستثنائية التي استمرت يومين ، نددت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالإستخدام "المفرط للغاية" للقوة من جانب إسرائيل وشددت على ما طالب به مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 1 يونيو بخصوص لجنة التحقيق ، حيث دعت إلى ضرورة أن تكون متوائمة مع كافة معايير التحقيق الدولية وأن تشكل في أقرب وقت ومحايدة وذات مصداقية ومستقلة.
ودعت بيلاي وهي قاضية سابقة للامم المتحدة في جرائم الحرب إسرائيل إلى رفع حصارها لغزة قائلة إنها تحرم 1.5 مليون مدني من حقوقهم الأساسية في الغذاء والمياه والمأوى.
وجاء رد الفعل من الدول الإسلامية والعربية إلى جانب دول العالم النامية أكثر حدة أمام مجلس حقوق الإنسان حيث وصفوا العملية العسكرية التي وقعت قبل الفجر بأنها عمل إجرامى ، بل وأرادت بعض الأصوات العربية تجاوز مجرد اتخاذ قرار لكي تطالب المجلس بضرورة التحول من القول إلى الفعل مثلما جاء في كلمة سفيرة لبنان التي قالت : "إن وصف ما ارتكبته إسرائيل بالكلمات أمر متعذر، وأخشى أن يكون الإكثار في الكلام بات دون طائل ، ما قامت به إسرائيل خطوة خطيرة ومجنونة تمثل جريمة ضد الإنسانية من شأنها تأجيج الصراع في المنطقة".
وفي تدخل له بعد التصويت ، ذكر السفير الفلسطيني إبراهيم خريشة بشيء من المرارة الدول الأعضاء في المجلس وبالأخص تلك التي رفضت القرار أو امتنعت عن التصويت بأنه حذرهم في جلسة سابقة قائلا :" إن إسرائيل زورت جوازاتكم وقد تزور تاريخكم وماضيكم وحاضركم واليوم أستطيع أن أقول وبكل وضوح أخشى أن يعتدوا على مياهكم الإقليمية وأن يصلوا إلى عواصمكم".
وفي المقابل ، عبرت ممثلة أمريكا عن الأسف لاستمرار سكان قطاع غزة في المعاناة ، لكنها شددت على أن هناك آليات موجودة لنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وهي آليات غير "مستفزة" وهي التي يجب استخدامها لصالح جميع سكان غزة .
وزعمت أن تدخل المنظمات غير الحكومية والمنظمات الجماهيرية في العمل الإنساني قد يعقد ذلك وأن استمرار "تهريب الأسلحة" قد يقوض الإجراءات الأمنية والتنمية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
واختتمت ممثلة أمريكا كلمتها بالإشارة إلى أن هذا الحادث قد يعزز ضرورة التسريع بالمفاوضات لإقرار السلام في المنطقة عبر مفاوضات بين الطرفين من أجل إنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967।
ويبدو أن المزاعم السابقة لم تعد تنطلي على أحد ، فمعروف أن أي نقاش حول الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤدي في غالبية الأحيان إلى انقسام بين معسكر غربي معارض للقيام بأي تحرك بأي ذريعة من الذرائع ومعسكر عربي إسلامي ومن بلدان عدم الإنحياز داعم بدون أي تحفظ ، أما هذه المرة فإن الهجوم على أسطول الحرية أدى الى تغير في المواقف حيث لم تتردد العديد من الدول الغربية في إدانة الاعتداء وبل وتأييدها على غير رغبة واشنطن في التحقيق الدولي .
فالسويد أكدت أن الهجوم كان انتهاكا واضحا للقانون الدولي ومع أنها أشادت بسرعة رد مجلس الأمن الدولي ودعوته لتحقيق جدي وشفاف ، إلا أنها شددت على ضرورة أن يكون تحقيقا دوليا وأن يشمل انتهاكات كل جوانب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ، وهو المطلب الذي دعمته سويسرا أيضا من خلال تشديدها على المطالبة بإجراء "تحقيق مستقل ودولي" .
وبعد أن طالب ممثل السويد بضرورة الإفراج الفوري عن كل الناشطين ، أوضح أن إسرائيل ليس من حقها توقيف أشخاص في المياه الدولية ، كما أعرب عن القلق لتحديد حرية التعبير والإعلام من قبل إسرائيل أثناء هذه العملية ، لينتهي إلى المطالبة بضرورة رفع نهائي للحصار عن غزة لأن استمراره سوف لن يأتي إلا بنتائج عكسية .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، بل إنه بعد إجراء التصويت ، تدخل ممثل النرويج ليرد على الذين برروا امتناعهم عن الإدلاء بأصواتهم بضرورة "عدم تجاوز قرار مجلس الأمن"، وقال : "كان على مجلس حقوق الإنسان أن يوضح الطريق للأمين العام ولمجلس الأمن بالدعوة لتحقيق دولي لأن الحدث يستدعي ذلك" ، فيما قالت روسيا إنه يجب معاقبة المسئولين عن الحادث।
عواقب لم تحسب اسرائيل حسابها
فإسرائيل بجريمتها النكراء لم تقتل فقط 19 من نشطاء أسطول الحرية وإنما هي نفذت مجزرة غير مسبوقة في تاريخ البشرية ضد أناس أبرياء من 34 دولة في عرض البحر وهو ما أكد استهانتها بأرواح البشر أيا كانت ديانتهم أو جنسيتهم ، كما أكد أنها أشبه بمريض نفسي يكره كل ما هو إنساني ، وبالتالي فإنها لا تشكل خطرا على العرب والمسلمين فقط وإنما هي تهدد أيضا العالم كله حيث أنها لا تتواني عن فعل أي شيء لتنفيذ مخططاتها التوسعية حتى وإن كان ذلك عبر استهداف المدنيين العزل.
ورغم أن إسرائيل كانت تعتقد أنها ستفلت من العقاب كالعادة باعتبارها دولة فوق القانون ، إلا أنها يبدو أنها أخطأت في حساباتها هذه المرة ، فهي وإن كانت أرادت القضاء على صداع سفن الإغاثة الدولية عبر تنفيذ المجزرة الوحشية البربرية ضد أسطول الحرية ، إلا أنها في حقيقة الأمر ، فإنها قدمت بفعلتها النكراء ما يمكن وصفه بهدايا مجانية وأكثر من 10 انتصارات للفلسطينين والعرب والمسلمين .
وكان أول الانتصارات هو تذكير العالم بأن قطاع غزة مثله مثل بقية الأراضي الفلسطينية لا زال يخضع للاحتلال الإسرائيلى بالكامل رغم ما تزعمه تل أبيب حول الانسحاب من القطاع في 2005 ، وثانيا ، فإن المجزرة أكدت ضرورة إنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة فورا ، وهذا ما ظهر واضحا في تصريحات للمفوض الدولي العام لإغاثة وتشغيل اللاجئين فيليبو غراندي قال خلالها :" مثل هذه الأحداث المأساوية كان يمكن تفاديها لو أن إسرائيل استجابت لنداء المجتمع الدولي المتكررة بإنهاء الحصار الجائر وغير المقبول لقطاع غزة" ، كما ظهر في كلمات مندوبي روسيا والصين في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول المجزرة.
أما بالنسبة لثالث الانتصارات ، فهو ما أشار إليه كثيرون حول احتمال القطيعة نهائيا في علاقات تركيا وإسرائيل ، حيث بدت الأخيرة وكأنها في حرب مع أنقرة وتستهدف الأتراك تحديدا عندما ركزت على مهاجمة سفينة "مافي مرمرة" التركية التابعة لأسطول الحرية ، مما كبد تركيا وحدها 15 شهيدا من أصل 19 سقطوا في المجزرة ، ولذا مازالت الأنظار تتوجه صوب أنقرة لمعرفة خطواتها المقبلة بعد أن أعلنت سحب سفيرها لدى تل أبيب وقامت بإلغاء ثلاث مناورات عسكرية كانت مقررة قريبا ، بالإضافة إلى توجه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو شخصيا إلى نيويورك لطلب عقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث العدوان الإسرائيلي.
ورغم أن إسرائيل روجت أنها لم تكن البادئة بمهاجمة الأسطول وأن جنودها تعرضوا لمقاومة بالسكاكين ، إلا أن جريتا برلين الناطقة باسم حركة "الحرية لغزة" التي نظمت القافلة نفت تلك المزاعم وأكدت أن كل مافعله النشطاء هو محاولة منع الجنود الإسرائيليين من الوصول إلى غرف القيادة في السفن أو عنابر المحركات لمنعهم من السيطرة على السفن ، قائلة :" كان أمرا مقززا فعلا أن يهاجموا مدنيين بهذه الطريقة".
نية مبيتة
وفي السياق ذاته وفيما يتعلق بالانتصار الرابع ، قال صحفي كان يرافق أسطول الحرية لوكالة "اسوشييتيدبريس" إن القطع البحرية الإسرائيلية فتحت نيرانها على السفن قبل الصعود إليها.
وحتى وإن كان الجنود الإسرائيليون تعرضوا لمقاومة بالسكاكين مثلما تزعم تل أبيب ، فإن هذا لا يبرر في كل الأحوال إطلاق الرصاص الحي على نشطاء عزل في عرض البحر بينهم نساء وأطفال وعجائز كانوا يرغبون فى نقل مساعدات إنسانية إلى سكان غزة المحاصرين .
فقد شارك أكثر من ألف جندي إسرائيلي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات إسناد في الهجوم واقتحام القافلة بعد ساعات من حصارها بحريا وجويا ، هذا بالإضافة إلى أن المتضامنين حاولوا توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الإسرائيليين على تنفيذ الهجوم وهو ما يؤكد أنه كان مبيتا ولذا لن تستطيع إسرائيل خداع العالم هذه المرة وهذا هو الانتصار الخامس ، فهي أكدت مسبقا أنها لن تسمح بدخول الأسطول إلى غزة وأعلنت عن خطة عسكرية أطلقت عليها "رياح السماء" لسحب الأسطول إلى ميناء أشدود واعتقال من على متنه بل وخرج مسئول إسرائيلي بكل وقاحة على فضائية "الجزيرة" وهو يقول :" أهلا بالمواجهة مع أسطول الحرية ".
أيضا ، فإنه رغم ترويج إسرائيل أنه وفقا للقانون الدولي فإن من حق الدولة التي تفرض حصارا على منطقة ما منع السفن من كسر هذا الحصار ، إلا أن تلك الدعاية الرخيصة لا تنطلي على أحد ، فإسرائيل هاجمت أسطول الحرية في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط وليس في مياهها الإقليمية وبالتالي فهي قامت بانتهاك صارخ وغير مسبوق للقانون الدولي الذي ينص على حرية الملاحة في البحار وأنه ليس من حق أي دولة مهاجمة أو تفتيش سفينة دون إذن من الأمم المتحدة ، وهذا هو الانتصار السادس الذي يدين إسرائيل أمام المجتمع الدولي .
وبالنسبة للانتصار السابع فهو يتمثل في المادة 15 من القانون الجنائي الدولي التي تدين الاعتداء على مدنيين عزل واستخدام القوة المسلحة ضدهم ، فمجرد حدوث نزول مسلح من البحرية الإسرائيلية على متن سفن أسطول الحرية يعتبر جريمة حرب ، ولذا يؤكد خبراء القانون أنه حتى وإن كانت إسرائيل غير موقعة على اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية ، فالمدعى العام للمحكمة لويس أوكامبو يجب عليه التحرك فورا لعقاب قادة إسرائيل والجنود المتورطين في مجزرة أسطول الحرية باعتبار ما حدث يعتبر انتهاكا صارخا وغير مسبوق للقانون الدولي الجنائي .
أما الانتصار الثامن فهو الإجماع الشعبي والرسمي العربي على إدانة المجزرة ، بل وقيام مصر والأردن على الفور باستدعاء سفيري إسرائيل في القاهرة وعمان ورغم أن ردود الأفعال لم تتعد حدود الإدانة والمظاهرات الغاضبة ، إلا أن المجزرة أكدت للجميع أنه لاجدوى من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل وأنه لابد من البحث عن البدائل خاصة وأن حكومة التطرف في إسرائيل لوحت أكثر من مرة بالحرب ضد غزة ولبنان وسوريا .
وبالنسبة للانتصار التاسع ، فإن القضية الفلسطينية تصدرت مجددا بؤرة الأحداث عالميا وهذا أمر يتطلب من حركتي فتح وحماس الإسراع باتمام المصالحة الفلسطينية واستغلال إدانة إسرائيل لتكثيف الضغوط الدولية عليها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأخيرا بالنسبة للانتصار العاشر ، فإنه حتى وإن نجحت أمريكا كالعادة في التغطية سريعا على جريمة إسرائيل البربرية ، فإنها لن تستطيع الحيلولة دون انتشار الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني في أرجاء العالم وهي أنه كيان غاضب وقاتل للأطفال والمدنيين العزل .
اعتراف من داخل إسرائيل
ولعل ما ذكرته صحيفة "هآرتس " في تعليقها على مجزرة أسطول الحرية يرجح صحة ما سبق ، حيث أكدت أن الدبلوماسية الاسرائيلية تعرضت لخسائر غير مسبوقة بتاريخها بعد اعتدائها على قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة .
وأضاف الكاتب "عاموس هارئيل " في مقال له بالصحيفة " حتى لو واصلت إسرائيل تلفيق صور تظهر حمل ركاب سفينة الحرية لسكاكين ، فإن هذا لن يغير موقف العالم من استخدام غير مبرر للقوة المفرطة".
وأشار إلى ضعف الموقف الرسمي الإسرائيلي عالميا من حيث عدم إعلان إسرائيل رسميا بعد ساعات من تنفيذ قواتها للهجوم عن تفاصيل بأعداد القتلى والجرحى وسيناريو الهجوم في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء العالمية حول عدد الضحايا والمصابين ، كذلك عدم الإعلان الرسمي عن السيطرة الكاملة على هذه السفن.
وعن حجم الضرر في علاقات إسرائيل الدولية بعد هذه المجزرة ، قال هارئيل :" المنتظر قطع العلاقات الإسرائيلية التركية أو تجميدها على أقل تقدير ، كذلك خسرت إسرائيل مواقف دبلوماسية لأكثر من 30 دولة كان لها رعايا بهذه السفن ، قد تحاول إسرائيل تقديم أوراق تبرهن على موقفها لكن هذا لن يغير شيئا من تداعيات هذا الهجوم على سفن الحرية".
أما على الصعيد الداخلي بإسرائيل ، أشار هارئيل إلى أن هناك تداعيات كثيرة ومنها مكاسب لموقف حركة حماس وتخوفات من موقف عرب الداخل وخاصة فيما يتعلق بالإضرابات بالمدن العربية داخل الخط الأخضر وخاصة أتباع الحركة الإسلامية التي يرأسها الشيخ رائد صلاح ، بالإضافة إلى ازدياد التظاهرات والمواقف المعادية لإسرائيل داخل الضفة الغربية وربما انطلاق انتفاضة ثالثة.
واختتم هارئيل قائلا :" إن ركاب السفينة كانوا مدنيون وليسوا مسلحين ولم يكن هناك داع لاستخدام القوة المفرطة معهم من خلال فرق الكوماندوز الإسرائيلي لسلاح البحرية التي تم إنزالها بالهيلكوبتر على ظهر السفن وهي بكامل عتادها العسكري وتطلق النيران بعشوائية كما بدا من الصور ، كان يمكن السيطرة على الموقف ومحاصرة السفن دون إلحاق خسائر بشرية".
وبجانب ما ذكره هارئيل ، فإن ما يضاعف الآمال في عدم ضياع تضحيات شهداء "الحرية" دون نتيجة مثمرة هو شهادات الناجين من المجزرة والتي ستفضح في الأيام المقبلة ما حدث من بلطجة وقرصنة إسرائيلية في عرض البحر ।
نقلا عن موقع محيط