والديها طبيبين سافرا للسعودية بحثاً عن عيشة أفضل ،
كانت براءة طفلة غاية في النباهة و الذكاء
لدرجة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذا السن معلمتها كانت تقول لها دوماً لابد و أن تكوني في المرحلة الإعدادية و ليست الإبتدائية ، أسرتها هي أسرة سعيدة صغيرة ملتزمة ، و فجأة و دون سابق إنذار شعرت الأم بآلام شديدة و بعد الفحوصات تأكدت أنها مصابة بالسرطان بل في مراحله المتأخرة ،فكرت الأم كثيراً كيف تخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت يوماً و لم تجدها ،
و أخيراً بعد طول تفكير قالت لها :
يا براءة أنا هاسبقك على الجنة ، و القرآن اللي حفظتيه لازم تقرئيه كل يوم عشان هو ده اللي هيحفظك في الدنيا
لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة ، و لكنها شعرت بالتغيير حينما تركت أمها المنزل و أقامت بصفة دائمة في المستشفى ، فكانت براءة تذهب صباحاً للمدرسة
و تعود على المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن و لا تبرحها إلا في المساء حينما يأتي أبيها ..
و في صباح أحد الأيام اتصلت على غير المعتاد إدارة المستشفى بالوالد و أخبرته أن زوجته في خطر و عليه الحضور الآن ،
فأسرع الوالد من عمله إلى مدرسة براءة و أخذها في يده و أسرع إلى المستشفى ، و حينماوصل إلى المستشفى طلب من براءة المكوث في السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود لها ليأخذها لتراها ، هو أبى أن يأخذها معه حتى لا تصاب بالصدمة مباشرةً إذا ما كانت الأم قد ماتت ،
فخرج الأب مسرعاً من سيارته عيناه تملأها الدموع و عقله شارد بالتفكير ، و أثناء عبوره الطريق للدخول للمستشفى
صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام عيني براءة ، فنزلت براءة مسرعة تبكي في حضن أبيها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في الطريق ..
يا سادة
مأساة براءة لم تنته بعد ،
تم إخفاء خبر الوفاة عن الأم التي ترقد داخل المستشفى
و لكن بعد خمسة أيام فقط … رحلت الأم ، رحل الأب و رحلت الأم و لم يبق إلا براءة في الحياة .
أصبحت وحيدة بعد أن مات أبويها و لا تعرف أي قريب في السعودية ، و اجتمع أصدقاء الوالد و أهل الخير من المصريين و السعوديين ، لإيجاد حل لوضع براءة ،
و كيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر ..
و لكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة
و بعد الفحوصات تعرف الطفلة الصغيرة أنها تحمل نفس مرض الأم ، فتبتسم الطفلة الصغيرة و تقول أمام الجميع : الحمد لله هشوف بابا و ماما
الجميع كان في ذهول و اندهاش عجيبين ،
ابتلاءات تعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرة
و هي صابرة سعيدة بقضاء الله ،
بدأت قصة براءة يعرفها الناس رويداً رويداً داخل المجتمع السعودي و تكفل بها رجل سعودي صالح أبى أن يعرف الناس حتى اسمه ، و سفرها على نفقته الخاصة إلى بريطانيا للعلاج من هذا المرض الذي لا يرحم لا صغيراً و لا كبيراً ، وهي في المستشفى اتصلت بها قناة الحافظ على الهواء لتطمئن على صحتها و طلبت منها قراءة بعض آيات من القرآن فقرأت بصوت عذب جميل ما سمعت في حياتي كلها صوت أجمل و لا أعذب من صوت براءة
http://www.youtube/. com/watch? v=NnNS9ID9Ecw&feature=player_ embedded
و اتصلت بها مرة أخرى قبل غيبوبتها الأخيرة و أنشدت الفتاة أنشودة للأم أبكت ملايين المشاهدين و أعقبت ذلك الدعاء لوالديها بالرحمة و المغفرة
http://www.youtube. com/watch? v=yD5S-jtxFls&feature=player_ embedded
وتستمر أيام الألم في المستشفى في بريطانيا و يستشرى هذا الورم الخبيث في جسدها و يقرر الأطباء بتر ساقيها على الفور ، و هي صابرة راضية بقضاء الله تقضي فترات وعيها في الحياة في قراءة القرآن ، و بعد مرور أيام سرح المرض مرة أخرى و وصل للمخ ، فقرر الأطباء إجراء جراحة
عاجلة لها في المخ من أسبوع و يرقد جسدها الصغير الآن في غيبوبة كاملة
http://www.youtube. com/watch? v=gkIO02s6Ywg&feature=player_ embedded
هذه هي قصة براءة
فلا تنسوها من دعاء صادق
اليوم ماتت براءة
ادعو لها بالرحمة


0 comments:
إرسال تعليق