الجمعة، 17 أبريل 2009

العاطفة ومدى تأثيرها على حياتنا

إن من الملاحظ في مجتمعنا العربي ككل أنه مجتمع ينجر وراء العواطف ويسهل التأثير عليه في هذا الجانب بسهولة، وبحملات إعلامية قليلة يمكن تحويل العدو إلى صديق والعكس صحيح.
قد يعلم الشخص في بعض الأحيان مدى خطورة اتخاذ القرار، وقد يعلم أن هذا القرار الذي يتخذه خاطئ وأنه ليس في صالحه نهائيا وأنه قد يؤثر على نجاحه أو سير أموره بعد أن يتخذه، ولكنه بمجرد أن يفقد التحكم بعواطفه، يرمي بكل شيء في البحر، وهو يعلم علم اليقين ما هي العواقب، ويميل وراء العواطف.
من اسباب التأثر وراء العواطف أيضا بناء الأسرة منذ البداية، وطريقة التعامل معها سواء الزوج أو الزوجه أو الأبناء. فعند نقص العاطفة والحنان لدي أحدهم، قد يكون فريسةللآخرين، الذي لا يهمهم سوى استغلال الأشخاص، واللعب بعواطفهم، ثم يقوم برمية، في الشارع، بعد أن أخذ منه ما يريد. وهذه هي الطبيعة البشرية، عادة، بمجرد الإحساس بأن هذا الشخص يعطيني ما افتقده،فإني مستعد لأن أسلم له كل ما يريد، وكل ما يطلب.
ومن ناحية أخرى قد تجر العاطفة الشخص إلى أن يرتكب جرما في الحياة، يندم عليه يوم لا ينفع الندم، وعليه يجب علينا الا ننجر وراء العواطف مهما كان السبب، وأن ندرس جميع الأمور بعمق، وألا ننظر الأمور بمنظار ضيق حتى لا نكون فريسة سهلة، لمن لا يعرف الرحمة. وعلى الأسرة ابتداء من الزوج والزوجة أن يملأ كل منهما الفراغ العاطفي لدي الآخر. وأيضا الآباء تجاه أبناءهم، يجب عليهم، أن يسدو جميع الثغرات العاطفية لديهم، وعند حصول أي ظرف طارئ للطفل، يجب مراعاته في هذه المسألة حتى لا يجد طريقة إلى أياد غير امنة.

0 comments:

إرسال تعليق